من هنا يشق مشروع الذخيرة العربية طريقه المميز الخاص، متلمسا بعض المقاصد التي يمكن ألا يوفرها غيره لمستعملي اللغة العربية، ولعل أهم خصوصية يتصف بها هي أنه يقدم للقارئ مهما كان مستواه أو اهتمامه مادة صحيحة مفهرسة منظمة، لا يرهقه البحث في ثناياها عن بغيته، وبعبارة أدق فإن المادة التي يقدمها للباحث تأتي مهذبة من المعارف المستفيضة المتنوعة غير الخاضعة لأي فرز كتلك التي تقدمها له بعض محركات البحث.

يأتي إطلاق موقع الهيئة العليا للذخيرة العربية وقد اكتملت أسس بناء المشروع، بعد مدة غير قصيرة من العمل الدؤوب، والتفكير في الإضافات التي سيحققها في خضم الانفجار التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم، والتطور المتسارع في مجال الرقمنة والانتقال إلى استخدام العوالم الافتراضية في مختلف مناحي الحياة الثقافية والعلمية والخدماتية. 

ويعد هذا الأمر أولى التحديات التي تجابه مشروع الذخيرة العربية، بالإضافة إلى ما يشهده الفضاء الرقمي من مادة منشورة باللغة العربية في العديد من المواقع وفي مختلف المجالات المعرفية، ناهيك عن محركات البحث التي ذاعت شهرتها، وكادت تسيطر على مسرح العالم الافتراضي بما تتيحه من مادة غزيرة ومتنوعة، فأضحت كثيرة الاستخدام، وصار الاستغناء عنها أمرا مستحيلا نظرا لما توفره من جهد وسرعة في الاستجابة لرغبة المستخدم وتلبية طلبه.

من هنا يشق مشروع الذخيرة العربية طريقه المميز الخاص، متلمسا بعض المقاصد التي يمكن ألا يوفرها غيره لمستعملي اللغة العربية، ولعل أهم خصوصية يتصف بها هي أنه يقدم للقارئ مهما كان مستواه أو اهتمامه مادة صحيحة مفهرسة منظمة، لا يرهقه البحث في ثناياها عن بغيته، وبعبارة أدق فإن المادة التي يقدمها للباحث تأتي مهذبة من المعارف المستفيضة المتنوعة غير الخاضعة لأي فرز كتلك التي تقدمها له بعض محركات البحث.